دعای پر فیض و مجرب خطبه بعثت پر خیر و عظیم

دعای پر فیض و مجرب خطبه بعثت پر خیر و عظیم

در خطبه بعثت پیامبر اسلام حضرت محمد (ص) دعایی عظیم خوانده شد که می تواند به بسیاری از سوالات مسلمانان درباره دینشان و حقانیت کتاب آسمانی پاسخ های واضحی بدهد و حتی آن ها را در شرایط بدی که برخی از مردم در آن دوره فکر می کردند حقانیتی در کار نیست قانع کند، به همین منظور و مانند همیشه شما عزیزان و خوبان در ادامه ی همین مطلب از سایت هاروس می توانید دعای پر فیض و مجرب خطبه بعثت پر خیر و عظیم را بخوانید.

دعای پر فیض و مجرب خطبه بعثت پر خیر و عظیم,دعا بعثت,دعای شب بعثت,دعای روز بعثت,دعای مبعث پیامبر,دعای مبعث در مفاتیح الجنان,دعای روز مبعث,دعای شب مبعث,دعای شب مبعث پیامبر,دعای حاجت مبعث,دعای ویژه مبعث حضرت محمد,دعای مخصوص مبعث,دعای حاجت شب مبعث,دعای پر خیر و عظیم بعثت,دعای مجرب و عظیم برای بعثت پیامبر (ص),دعای سریع الاثر و مجرب برای بعثت پیامبر (ص),دعای حضرت علی علیه السلام برای بعثت پیامبر (ص),

دعای پر فیض و مجرب خطبه بعثت پر خیر و عظیم

فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا – صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه – بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الْاءَوْثانِ إِلى عِبادَتِهِ، وَ مِنْ طاعَةِ الشَّیْطانِ إِلى طاعَتِهِ، بِقُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ وَ اءَحْكَمَهُ لِیَعْلَمَ الْعِبادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، وَ لِیُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، وَ لِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ اءَنْكَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحانَهُ فِی كِتابِهِ مِنْ غَیْرِ اءَنْ یَكُونُوا رَاءَوْهُ بِما اءَراهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَ كَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاتِ، وَاحْتَصَدَ مَنِاحْتَصَدَ بِالنَّقِماتِ.
وَ إِنَّهُ سَیَاءْتِى عَلَیْكُمْ مِنْ بَعْدِی زَمانٌ لَیْسَ فِیهِ شَىْءٌ اءَخْفَى مِنَ الْحَقِّ، وَ لا اءَظْهَرَ مِنَالْباطِلِ، وَ لا اءَكْثَرَ مِنَالْكَذِبِ عَلى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَیْسَ عِنْدَ اءَهْلِ ذلِكَ الزَّمَانِ سِلْعَةٌ اءَبْوَرَ مِنَ الْكِتابِ إِذا تُلِىَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لا اءَنْفَقَ مِنْهُ إِذا حُرِّفَ عَنْ مَواضِعِهِ، وَ لا فِی الْبِلادِ شَىْءٌ اءَنْكَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَ لا اءَعْرَفَ مِنَ الْمُنْكَرِ.
فَقَدْ نَبَذَ الْكِتابَ حَمَلَتُهُ، وَ تَناساهُ، حَفَظَتُهُ، فَالْكِتابُ یَوْمَئِذٍ وَ اءَهْلُهُ مَنْفِیّانِ طَرِیدانِ، وَ صاحِبانِ مُصْطَحِبانِ فِی طَرِیقٍ واحِدٍ لا یُؤْوِیهِما مُؤْوٍ، فَالْكِتابُ وَ اءَهْلُهُ فِى ذلِكَ الزَّمانِ فِی النّاسِ وَلَیْسا فِیهِمْ، وَ مَعَهُمْ، وَلَیْسا مَعَهُمْ، لِاءَنَّ الضَّلالَةَ لا تُوافِقُ الْهُدى وَ إِنِ اجْتَمَعا، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَةِ وَ افْتَرَقُوا عَنِ الْجَماعَةِ.
كَاءَنَّهُمْ اءَئِمَّةُ الْكِتابِ وَ لَیْسَ الْكِتابُ إِمامَهُمْ! فَلَمْ یَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلا اسْمُهُ، وَ لا یَعْرِفُونَ إِلاّ خَطَّهُ وَزَبْرَهُ، وَ مِنْ قَبْلُ ما مَثَّلُوا بِالصّالِحِینَ كُلَّ مُثْلَةٍ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْیَةً، وَجَعَلُوا فِی الْحَسَنَةِ الْعُقُوبَةَ السَّیِّئَةِ، وَ إِنَّما هَلَكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بِطُولِ آمالِهِمْ، وَ تَغَیُّبِ آجالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِی تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَةُ، وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَةُ، وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقارِعَةُ وَالنِّقْمَةُ.
اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ، وَمَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلاً هُدِى لِلَّتِی هِیَ اءَقُومُ، فإِنَّ جارَ اللَّهِ آمِنٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ، وَ إِنَّهُ لا یَنْبَغِى لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَةَ اللَّهِ اءَنْ یَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما عَظَمَتُهُ اءَنْ یَتَواضَعُوا لَهُ، وَ سَلامَةَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما قُدْرَتُهُ اءَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ، فَلا تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفارَ الصَّحِیحِ مِنَ الْاءَجْرَبِ، وَالْبارِئِ مِنْ ذِى السَّقَمِ.
وَاعْلَمُوا اءَنَّكُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى تَرَكَهُ، وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِیثاقِ الْكِتابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَقَضَهُ، وَ لَنْ تَمَسَّكُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَبَذَهُ، فَالْتَمِسُوا ذلِكَ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ، وَ مَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِینَ یُخْبِرُكُمْ حُكْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَ ظاهِرُهُمْ عَنْ باطِنِهِمْ، لا یُخالِفُونَ الدِّینَ، وَ لا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ، فَهُوَ بَیْنَهُمْ شاهِدٌ صادِقٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ.