دعا و ذکر بعد از نماز عید فطر شوال
شوال یکی از ماه های پربرکت پس از ماه رمضان است که در همان ابتدای آن عیدی بسیار پربرکت به نام عید سعید فطر هر ماهه برگزار می شود و مسلمانان آن را بسیار عزیز می دانند.
به همین دلیل نماز عید فطر به صورت جمعی خوانده می شود تا ثواب آن چندبرابر گردد، در ضمن اگر می خواهید به ثوابی عظیم در ابتدای این ماه برسید دعای پس از نماز عید فطر را فراموش نکنید.
دعای نماز عید فطر ابتدای ماه شوال
اللّهُمَّ وَ هَذا يَوْمٌ عَظَّمْتَ قَدْرَهُ، وَ كَرَّمْتَ حالَهُ، وَ شَرَّفْتَ حُرْمَتَهُ، وَ جَعَلْتَهُ عِيداً لِلْمُسْلِمِينَ، وَ أَمَرْتَ عِبادَكَ أَنْ يَبْرُزُوا لَكَ فِيهِ، لِتُوَفّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَ ثَوابَ ما قَدَّمَتْ، وَ لِتُفَضِّلَ عَلى أَهْلِ النَّقْصِ فِي الْعِبادَةِ، وَ التَّقْصِيرِ فِي الاجْتِهادِ فِي أَداءِ الْفَرِيضَةِ مِمَّا لا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ، وَ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ سِواكَ.
اللّهُمَّ وَ قَدْ وافاكَ فِي هذا الْيَوْمِ فِي هذا الْمَقامِ، مَنْ عَمِلَ لَكَ عَمَلًا، قَلَّ ذلِكَ الْعَمَلُ أَوْ كَثُرَ، كُلُّهُمْ يَطْلُبُ أَجْرَ ما عَمِلَ، وَ يَسْأَلُ الزِّيادَةَ مِنْ فَضْلِكَ فِي ثَوابِ صَوْمِهِ لَكَ وَ عِبادَتِهِ إِيَّاكَ، عَلى حَسَبِ ما قُلْتَ: «يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ»[۲]
اللّهُمَّ وَ أَنَا عَبْدُكَ الْعارِفُ بِما أَلْزَمْتَنِي، وَ الْمُقِرُّ بِما أَمَرْتَنِي، الْمُعْتَرِفُ بِنَقْصِ عَمَلِي وَ التَّقْصِيرُ فِي اجْتِهادِي، وَ الْمُخِلُّ بِفَرْضِكَ عَلَيَّ، وَ التَّارِكُ لِما ضَمِنْتُ لَكَ عَلى نَفْسِي.
اللّهُمَّ وَ قَدْ صُمْتُ، فَشُبْتُ صَوْمِي لَكَ فِي أَحْوالِ الْخَطاءِ وَ الْعَمْدِ، وَ النِّسْيانِ وَ الذِّكْرِ، وَ الْحِفْظِ، بِأَشْياءَ نَطَقَ بِها لِسانِي، أَوْ رَأَتْها عَيْنِي وَ هَوَتْها نَفْسِي، أَوْ مالَ إِلَيْها هَوايَ وَ أَحَبَّها قَلْبِي، أَوْ اشْتَهَتْها رُوحِي، أَوْ بَسَطْتُ إِلَيْها يَدِي، أَوْ سَعَيْتُ إِلَيْها بِرِجْلِي، مِنْ حَلالِكَ الْمُباحِ بِأَمْرِكَ، إِلى حَرامِكَ الْمَحْظُورِ بِنَهْيِكَ.
اللّهُمَّ وَ كُلُّ ما كانَ مِنِّي مُحْصىً عَلَيَّ غَيْرَ مُخِلٍّ بِقَلِيلٍ وَ لا كَثِيرٍ، وَ لا صَغِيرٍ وَ لا كَبِيرٍ، اللّهُمَّ وَ قَدْ بَرَزْتُ إِلَيْكَ وَ خَلَوْتُ بِكَ، لِأَعْتَرِفُ لَكَ بِنَقْصِ عَمَلِي، وَ تَقْصِيرِي فِيما يُلْزِمُنِي، وَ أَسْأَلُكَ الْعَوْدَ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الْعائِدَةِ الْحَسَنَةِ عَلَيَّ، بِأَحْسَنِ رَجائِي وَ أَفْضَلِ أَمَلِي وَ أَكْمَلِ طَمَعِي فِي رِضْوانِكَ.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي كُلَّ نَقْصٍ، وَ كُلَّ تَقْصِيرٍ، وَ كُلَّ إِساءَةٍ، وَ كُلَّ تَفْرِيطٍ، وَ كُلَّ جَهْلٍ، وَ كُلَّ عَمْدٍ، وَ كُلَّ خَطاءٍ دَخَلَ عَلَيَّ، فِي شَهْرِي هذا، وَ فِي صَوْمِي لَهُ، وَ فِي فَرْضِكَ عَلَيَّ، وَهَبهُ لِي، وَ تَصَدَّقْ بِهِ عَلَيَّ، وَ تَجاوَزْ لِي عَنْهُ.
يا غايَةَ كُلِّ رَغْبَةٍ، وَ يا مُنْتَهى كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَ اقْلِبْنِي مِنْ وَجْهِي هذا، وَ قَدْ عَظَّمْتَ فِيهِ جائِزَتِي، وَ أَجْزَلْتَ فِيهِ عَطِيَّتِي وَ كَرَّمْتَ فِيهِ حِبائِي وَ تَفَضَّلْتَ عَلَيَّ، بِأَفْضَلِ مِنْ رَغْبَتِي وَ أَعْظَمِ مِنْ مَسْأَلَتِي يا إِلهِي.
يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، الْعَمْدَ مِنْها وَ الْخَطَأَ، فِي هذا الْيَوْمِ، وَ فِي هذِهِ السَّاعَةِ.
يا رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَ وَلِيَّهُ، افْعَلْ ذلِكَ بِي، وَ تُبْ بِمَنِّكَ وَ فَضْلِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ عَلَيَّ، تَوْبَةً نَصُوحاً لا أَشْقى بَعْدَها أَبَداً.
يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ، لَكَ الْأَمْثالُ الْعُلْيا وَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ بَعْدَ الْيَقِينِ، وَ مِنَ الْكُفْرِ بَعْدَ الإِيمانِ.
يا إِلهِي اغْفِرْ لِي، يا إِلهِي تَفَضَّلْ عَلَيَّ، يا إِلهِي تُبْ عَلَيَّ، يا إِلهِي ارْحَمْنِي، يا إِلهِي ارْحَمْ فَقْرِي، يا إِلهِي ارْحَمْ ذُلِّي، يا إِلهِي ارْحَمْ مَسْكَنَتِي، يا إِلهِي ارْحَمْ عَبْرَتِي، يا إِلهِي لا تُخَيِّبْنِي وَ أَنَا أَدْعُوكَ، وَ لا تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ.
اللّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ. «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» [۳] أَسْتَغْفِرُكَ يا رَبِّ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ جَمِيعِ ذُنُوبِي كُلِّها، ما تَعَمَّدْتُ مِنْها وَ ما أَخْطَأْتُ، وَ ما حَفِظْتُ وَ ما نَسِيتُ.
اللّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ لِنَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ «وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» [۴] اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِياءِ الْمَرْضِيِّينَ، بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَ أَدْخِلْنِي فِي كُلِّ خَيْرٍ أَدْخَلْتَهُمْ فِيهِ، وَ أَخْرِجْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ، فِي الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، عِتْقاً بَتِلًا لا رِقَّ بَعْدَهُ أَبَداً، وَ لا حِرْقَ بِالنَّارِ، وَ لا ذُلَّ، وَ لا وَحْشَةَ، وَ لا رُعْبَ وَ لا رَوْعَةَ، وَ لا فَزَعَةَ وَ لا رَهْبَةَ بِالنَّارِ، وَ مُنَّ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِأَفْضَلِ حُظُوظِ أَهْلِها، وَ أَشْرَفِ كَراماتِهِمْ، وَ أَجْزَلِ عَطائِكَ لَهُمْ، وَ أَفْضَلِ جَوائِزِكَ إِيَّاهُمْ، وَ خَيْرِ حِبائِكَ لَهُمْ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقْلِبْنِي مِنْ مَجْلِسِي هذا، وَ مِنْ مَخْرَجِي هذا، وَ لا تَبْقِ لِي فِيما [۵] بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ، وَ لا خَطِيئَةً إِلَّا مَحَوْتَها، وَ لا عَثْرَةً إِلَّا أَقَلْتَها، وَ لا فاضِحَةً إِلَّا صَفَحَتْ عَنْها، وَ لا جَرِيرَةً إِلَّا خَلَّصْتَ مِنْها، وَ لا سَيِّئَةً إِلَّا وَهَبْتَها لِي، وَ لا كُرْبَةً إِلَّا وَ قَدْ خَلَّصْتَنِي مِنْها، وَ لا دَيْناً إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَ لا عائِلَةً إِلَّا أَغْنَيْتَها، وَ لا فاقَةً إِلَّا سَدَدْتَها، وَ لا عَرْياً إِلَّا كَسَوْتَهُ.
وَ لا مَرِيضاً إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَ لا سَقِيماً إِلَّا داوَيْتَهُ، وَ لا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتُهُ، وَ لا غَمّاً إِلَّا أَذْهَبْتَهُ، وَ لا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ، وَ لا عُسْراً إِلَّا يَسَّرْتَهُ، وَ لا ضَعْفاً إِلَّا قَوَّيْتَهُ، وَ لا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ إِلَّا قَضَيْتَها، عَلى أَفْضَلِ الْأَمَلِ وَ أَحْسَنِ الرَّجاءِ وَ أَكْمَلِ الطَّمَعِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالدُّعاءِ، وَ دَلَلْتَنِي عَلَيْهِ، فَسَأَلْتُكَ، وَ وَعَدْتَنِي الإِجابَةَ، فَتَنَجَّزْتُ بِوَعْدِكَ، وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْقَوْلِ الْوَفِيُّ الْعَهْدِ، اللّهُمَّ وَ قَدْ قُلْتَ «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» [۶]، وَ قُلْتَ «وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [۷] » [۸] ، وَ قُلْتَ «وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ» [۹]
اللّهُمَّ وَ أَنَا أَدْعُوكَ كَما أَمَرْتَنِي مُتَنَجِّزاً لِوَعْدِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي كُلَّ ما وَعَدْتَنِي، وَ كُلَّ امْنِيَّتِي، وَ كُلَّ سُؤْلِي، وَ كُلَّ هَمِّي، وَ كُلَّ نَهْمَتِي، وَ كُلَّ هَوايَ، وَ كُلَّ مَحَبَّتِي، وَ اجْعَلْ ذلِكَ كُلَّهُ سائِحاً فِي جَلالِكَ، ثابِتاً فِي طاعَتِكَ، مُتَرَدِّداً فِي مَرْضاتِكَ، مُتَصَرِّفاً فِيما دَعَوْتَ إِلَيْهِ، غَيْرَ مَصْرُوفٍ مِنْهُ، قَلِيلًا وَ لا كَثِيراً، فِي شَيْءٍ مِنْ مَعاصِيكَ، وَ لا فِي مُخالَفَةٍ لِأَمْرِكَ، إِلهُ الْحَقِّ رَبِّ الْعالَمِينَ.
اللّهُمَّ وَ كَما وَفَّقْتَنِي لِدُعائِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ وَفِّقْ لِي إِجابَتَكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ، أَوْ تَعَبَّأَ، أَوْ أَعَدَّ، أَوِ اسْتَعَدَّ، لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وَ جَوائِزِهِ وَ نَوافِلِهِ وَ فَضائِلِهِ وَ عَطاياهُ، فَالَيْكَ يا سَيِّدِي كانَتْ تَهْيِئَتِي وَ تَعْبِئَتِي، وَ إِعْدادِي، وَ اسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وَ جَوائِزِكَ وَ فَواضِلِكَ، وَ نَوافِلِكَ وَ عَطاياكَ.
وَ قَدْ غَدَوْتُ إِلى عِيدٍ مِنْ أَعْيادِ امَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَ لَمْ آتِكَ الْيَوْمَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَ لا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ.
وَ لكِنِّي أَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبِي، وَ إِساءَتِي إِلى نَفْسِي، وَ لا حُجَّةَ لِي وَ لا عُذْرَ لِي، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخاطِئِينَ، وَ أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ لَهُمْ عَظِيمَ جُرْمِهِمْ، وَ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظِيمِ جُرْمِهِمْ ، أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ، وَ فَضْلُهُ عَظِيمٌ.
يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ عُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ، وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ عافِيَتِكَ، وَ تَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ، وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ رِزْقَكَ.
يا رَبِّ! إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ، وَ لا يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلَّا عَفْوُكَ، وَ لا يُجِيرُ مِنْ عِقابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ، وَ لا يُنْجِينِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِي يا إِلهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِها تُحْيِي أَمْواتَ الْعِبادِ، وَ بِها تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلادِ.
وَ لا تُهْلِكْنِي يا إِلهِي غَمّاً حَتّى تَسْتَجِيبَ لِي، وَ تُعَرِّفَنِي الإِجابَةَ فِي دُعائِي، وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعافِيَةِ إِلى مُنْتَهى أَجَلِي، وَ لا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَ لا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ، وَ لا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي.
يا رَبِّ! إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي، وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي، وَ مَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي إِنْ عَذَّبْتَنِي، وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُعَذِّبُنِي إِنْ رَحِمْتَنِي، وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي إِنْ أَهَنْتَنِي، وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي إِنْ أَكْرَمْتَنِي، وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ، أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ.
وَ قَدْ عَلِمْتُ يا إِلهِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ جَوْرٌ وَ لا ظُلْمٌ، وَ لا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ، وَ إِنَّما يَعْجلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ. وَ إِنَّما يَحْتاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ، وَ قَدْ تَعالَيْتَ عَنْ ذلِكَ سَيِّدِي عُلُوّاً كَبِيراً.
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ لا تَجْعَلْنِي لِلْبَلاءِ غَرَضاً، وَ لا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً، وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي، وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي، وَ لا تُتْبِعْنِي بِبَلاءٍ عَلى أَثَرِ بَلاءٍ، فَقَدْ تَرى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ.
أَعُوذُ بِكَ اللّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي، وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي، وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي، وَ أَسْتَهْدِيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي، وَ أَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْنِي، وَ أَسْتَكْفِيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي.
وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي، وَ أَسْتَعْصِمُكَ فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْصِمْنِي، وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي، فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ إِنْ شِئْتَ ذلِكَ.
يا رَبِّ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ ما سَأَلْتُكَ، وَ طَلبْتُهُ مِنْكَ، وَ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ، وَ أَرِدْهُ وَ قَدِّرْهُ، وَ اقْضِهِ وَ أَمْضِهِ. وَ خِرْ لِي فِيما تَقْضِي مِنْهُ، وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ، وَ أَسْعِدْنِي بِما تُعْطِينِي مِنْهُ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ ما عِنْدَكَ، فَإِنَّكَ واسِعٌ كَرِيمٌ، وَ صِلْ ذلِكَ كُلِّهِ بِخَيْرِ الآخِرَةِ وَ نَعِيمِها، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، إِلهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعالَمِينَ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يَسِيراً، وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً، اللّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِمْ دِينَكَ وَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ، حَتّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللّهُمَّ إِنّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ، فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ، تُعِزُّ بِهَا الإِسْلامَ وَ أَهْلَهُ، وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَ أَهْلَهُ، وَ تَجْعَلُنا فِيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ، وَ الْقادَةِ إِلى سَبِيلِكَ، وَ تَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ.
اللّهُمَّ ما أَنْكَرْنا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْناهُ، وَ ما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، اللّهُمَّ وَ اسْتَجِبْ لَنا، وَ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَتَذَكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرى.
اللّهُمَّ وَ قَدْ غَدَوْتَ إِلى عِيدٍ مِنْ أَعْيادِ امَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، وَ لَمْ أَثِقْ بِغَيْرِكَ، وَ لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صالِحٍ أَثِقُ بِهِ، وَ لا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ، اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي عِيدِنا هذا كَما هَدَيْتَنا لَهُ وَ رَزَقْتَنا، وَ أَعِنَّا عَلَيْهِ.
اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا ما أَدَّيْتَ عَنّا فِيهِ مِنْ حَقٍّ، وَ ما قَضَيْتَ عَنّا فِيهِ مِنْ فَرِيضَةٍ، وَ مَا اتَّبَعْنا فِيهِ مِنْ سُنَّةٍ، وَ ما تَنَفَّلْنا فِيهِ مِنَ نافِلَةٍ، وَ ما أَذِنْتَ لَنا فِيهِ مِنْ تَطَوُّع، وَ ما تَقَرَّبْنا إِلَيْكَ مِنْ نُسُكٍ، وَ ما اسْتَعْمَلْنا فِيهِ مِنَ الطَّاعَةِ، وَ ما رَزَقْتَنا فِيهِ مِنَ الْعافِيَةِ وَ الْعِبادَةِ، اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا ذلِكَ كُلَّهُ زاكِياً وافِياً، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللّهُمَّ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا، وَ لا تُذِلَّنا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنا، وَ لا تُضِلَّنا بَعْدَ إِذْ وَفَّقْتَنا، وَ لا تُهِنّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنا، وَ لا تُفْقِرْنا بَعْدَ أَغْنَيْتَنا، وَ لا تَمْنَعْنا بَعْدَ إِذْ أَعْطَيْتَنا، وَ لا تَحْرِمْنا بَعْدَ إِذْ رَزَقْتَنا، وَ لا تُغَيِّرْ شَيْئاً مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْنا، وَ لا إِحْسانِكَ إِلَيْنا لِشَيْءٍ كانَ مِنَّا، وَ لا لِما هُوَ كائِنٌ.
فَانَّ فِي كَرَمِكَ وَ عَفْوِكَ وَ فَضْلِكَ سَعَةً لِمَغْفِرَةِ ذُنُوبِنا بِرَحْمَتِكَ، فَأَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النَّارِ، بِلا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ، يا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ.
أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزْدادَ عَنِّي رِضا لا سَخَطَ بَعْدَهُ أَبَداً عَلَيَّ، وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي، وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ، فَمِنَ الآنَ. فَارْضَ عَنِّي رِضا لا سَخَطَ بَعْدَهُ عَلَيَّ أَبَداً، وَ ارْحَمْنِي رَحْمَةً لا تُعَذِّبْنِي بَعْدَها أَبَداً، وَ أَسْعِدْنِي سَعادَةً لا أَشْقى بَعْدَها أَبَداً، وَ أَغْنِنِي غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَهُ أَبَداً، وَ اجْعَلْ أَفْضَلَ جائِزَتِكَ لِيَ الْيَوْمَ فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ.
وَ أَعْطِنِي مِنَ الْجَنَّةِ ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ إِنْ كُنْتَ بَلَّغْتَنا لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَ إِلَّا فَأَخِّرْ آجالَنا إِلى قابِلٍ حَتّى تُبَلِّغَناهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عافِيَةٍ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا بِشَهْرِ رَمَضانَ، وَ أَعْطِ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ما سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ما شاءَ اللَّهُ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، حَسْبُنا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
اللّهُمَّ إِنَّكَ تَرى وَ لا تُرى، وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى، فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى، تَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبَّ الْعالَمِينَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي أَعْلا عِلِّيِّينَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الظُّلُماتِ وَ النُّورِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْغُدُوِّ وَ الآصالِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَزْمانِ وَ الْأَحْوالِ، وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي قعْرِ أَرْضِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلى كُلِّ حالٍ.
إِلهِي صَلَّيْنا خَمْسَنا، وَ حَصَّنَّا فُرُوجَنا، وَ صُمْنا شَهْرَنا، وَ أَطَعْناكَ رَبَّنا، وَ أَدَّيْنا زَكاةَ رُءُوسِنا «۱» طَيِّبَةً بِها نُفُوسنا، وَ خَرَجْنا إِلَيْكَ لِأَخْذِ جَوائِزِنا.
فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ لا تُخَيِّبْنا، وَ امْنُنْ عَلَيْنا بِالتَّوْبَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ، وَ لا تَرُدَّنا عَلى عَقَبِنا، وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا، وَ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا، وَ ارْزُقْنا صِيامَهُ وَ قِيامَهُ أَبَداً ما أَبْقَيْتَنا.
وَ امْنُنْ عَلَيْنا بِالْجَنَّةِ، وَ نَجِّنا مِنَ النَّارِ، وَ زَوِّجْنا مِنَ الْحُورِ الْعِينَ، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُحَمَّدٍ النَّبِي وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.